منتديات ملتقى الفن والإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملتقى الفن والإبداع

موقع للفن والإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابن تيمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


ذكر عدد الرسائل : 346
العمر : 37
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : جيد إن شاء الله
تاريخ التسجيل : 17/12/2007

ابن تيمية Empty
مُساهمةموضوع: ابن تيمية   ابن تيمية Icon_minitime1الإثنين 24 ديسمبر 2007 - 12:37

يعتبر ابن تيمية من كبار علماء الدين و الشريعة و من أهم الشخصيات التاريخية تأثير في صياغة و تأسيس الفكر الأصولي الدغمائي الإسلامي و فقا لقواعد و مناهج ابتدأها أحمد بن حنبل و ثبتها و أقام أركانها ابن تيمية الذي أطلق عليه لقب شيخ الإسلام تعظيما لشأنه و تقديرا لعلمه .
و يكمنا تلخيص مطروحات ابن تيمية و تشكيل الهيكلة البنيوية لفكره بنقاط بارزة لا يخرج من إطارها التوجه العام لما جاء به و قدمه :
1 – الوقوف ما أمكن عند ظاهر النص و عدم السعي للتأويل و التفسير خارجه إلا للضرورة في حال تعارض النصوص أو مجازيتها مثال ؛
( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ) سورة المجادلة الآية 6
و اعلموا أن فيكم رسول الله ))سورة الحجرات الآية 6
2 - المرجعية و السند في أصول العلم و الفقه الشرعي الديني محصورة في القرآن الكريم و السنة النبوية و فقا لفهم و منهج الصحابة ، و كل فهم أو تفسير للقرآن أو السنة النبوية لا يستند إلى أقوال أو أفعال الصحابة بدعة محدثة
3 – التركيز على العقيدة و محاولة تنقية معتقدات المسلمين من كل ما يشوب أو يعكر صفو التوحيد الخالص بمفهومه الشامل و العام المتجاوز لحدود العمل الظاهر إلى النوايا و المشاعر القلبية و الوجدانية ( كتاب العبودية )
4 – إبقاء راية الدعوة و الجهاد مرفوعة و حاضرة في حياة الأفراد و الشعوب و الدول الإسلامية ( الجهاد ماض إلى يوم القيامة ) من مات و لم يغزو و لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق )
رأس الأمر الإسلام و ذروة سنامه الصلاة و عاموده الجهاد )
5 – تطبيق الحدود بحذافيرها بل و التشدد فيها من رجم و قطع و جلد و تعزير و نفي و تطبيق حد الردة بعد الاستتابة و عد تارك الصلاة كافرا مرتدا يستتاب فان لم يرجع يقتل ( كتاب السياسة الشرعية في لإصلاح الراعي و الرعية )
6 – التأكيد على تفرد و خصوصية و أفضلية و خيرية المسلمين في عاداتهم و تقاليدهم و كل ما يرتبط
بحياتهم اليومية و المعاشة كالمأكل و الملبس و المشرب وغيره بعيدا عن مشابهة أو تقليد الشعوب و الأمم الأخرى و إدخال ذلك في صلب التدين و ممارساته
( كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم )
كتب و ألف و نشر ابن تيمية المتوفى عام 1328 آلاف الصفحات ( إبان سجنه في مصر ألف كتاب في التفسير و ضعه في أربعين مجلد ) و كان شديد الذكاء و اسع الإطلاع قارع خصومه بحدة و شدة و ضيق الخناق على معارضيه بحجته و قوة أسلوبه .
لم يكن ابن تيمية اسما لامعا أو مطلوبا في أواسط المتدينين نخبة و عامة بل و كان لفترات طويلة منبوذا من مشايخ المساجد و خطباء الجمعة و كان يعد خطرا على الدين لدى العامة في مشرق البلاد العربية و مغربها بعد انتشار الوهابية في ربوع الجزيرة العربية . وجد محمد بن عبد الوهاب -1703 - 1792 ملاذا في فكر ابن تيمية و سندا لدعوته و أفكاره و تبنى مطروحا ته و آراءه المتشددة حيال الصوفية و إتباع الطوائف الإسلامية الأخرى و رفع السيف في وجه المخالفين و عد الخارجين عن نهج التوحيد الذي يدعو إليه كفارا يحل قتالهم و قتلهم .
كما و جد أسامة بن لادن في أصولية و سلفية ابن تيمية منهجا إسلاميا صرفا و دعوة شرعية مستندة إلى الكتاب و السنة فأحيا مشروعه ألجهادي و تمسك باجتهاداته في وجوب مقارعة الكفار من الصليبيين و اليهود و قتالهم و إعلان حالة الجهاد العامة المفروضة على كافة المسلمين في كل بقاع الأرض . حتى غدا ابن تيمية الاسم رقم واحد في أجندة الفكر الأصولي ألجهادي العنيف ، الذي عد إ رهاب الكفار و عملائهم و أعوانهم عملا مستحبا يتقرب به إلى الله و يستعجل به طريق الجنة .
ما الذي قدمه ابن تيمية للمسلمين ؟ :
الواقع أن ابن تيمية مع كل قدمه من مناقشات و جدال و مؤلفات لم يعرض للمسلمين أو غيرهم جديدا بل كان ديدنه و جل عمله العودة بالحياة إلى الوراء و تأكيد مسلمات تمام الدين و كماله ( لا يصلح أخر هذه الآمة إلا بما صلح به أولها و لم يصلح أولها إلا بالكتاب و السنة )

( ما تركت شيئا يقربكم من الله إلا دللتكم عليه وما تركت شيئا يبعدكم عنه إلا نهيتكم عنه )

هذه المسلمات و تلك البنية الأساسية للفكر و الفقه لم تأتي بنظرية أو منهج أو مدرسة قادرة على التطلع للحاضر و المستقبل بل هي قطار حديدي صلب و قوي يهدر بضجيج عال يدمر من و ما يقف في وجهه مهمته الأولى العودة بالحاضر إلى الماضي و إغراق المستقبل بالموروث.

لم يستطع ابن تيمية تقديم نظام سياسي متجدد أو متطور للحكم في الإسلام ، بل أصل و قعد ما نقل عن السلف الصالح و أحكم القيد حول ما يمكن إبداعه أو خلقه من نظريات مرنة قابلة للتطور و التغير و الحياة .

لم يقدم ابن تيمية نظاما أو نظرية إسلامية للاقتصاد ذات أبعاد تنموية تطرح الحلول لمشاكل الندرة و علاقات الإنتاج و التوزيع و لم يستقي منه الآخرون أساليب و طرق لتجاوز الفقر و التخلف و العجز الذي تعاني منه البلدان الإسلامية و العربية بل على العكس تماما لم تتبلور بوادر الانتعاش في العالم الإسلامي إلا بعد تنحية مناهجه طرائقه , فالبلدان الآسيوية الإسلامية "تركيا و ماليزيا " عرفت الازدهار و النمو بعيدا عن الأصولية السلفية و أنظمتها المحدودة ، و في المقابل قدم النموذج الطالبني

الأصولي السلفي صورة سلبية للغاية عما يمكن تقديمه من خلال التقوقع داخل مدرسة ابن تيمية .

كذلك لم يشق طريقا للتربية أو علوم الاجتماع خارج النقول بل زاد في الانغلاق بتخطيء و تحريم كل فهم لم ينقل عن مجموع الصحابة أو أحدهم , في حين نجد علماء إسلاميين آخرين و سعوا آفاق العلم و المعرفة فأبدعوا علوما و فنونا استفادة منها الحضارة البشرية كابن رشد و ابن خلون .

لقد كان أسامة ابن لادن من أشد المعجبين بابن تيمية و من أكثر المتتبعين لنهجه أخلاصا و و فاءا و تطبيقا ، و تمسكت التنظيمات الجهادية العنيفة بأقوال و كتابات ابن تيمية و اعتبرتها المرجع الأول و الأهم في بناء كيانها التشريعي و الفكري . لم يقدم و لم يساعد و لم يهيئ ابن تيمية لبناء نظام دولة مدنية بما تحتاجه من قانون مدني و قضائي في حين نجد أن مجلة الأحكام العدلية التي قام عليها القانون المدني في الدولة العثمانية ابتعد عن ابن تيمية و احتكم إلى المذهب الحنفي الذي يعد مذهب أهل الرأي المناهض لمذهب ابن تيمية

و الزم المسلمين في كل زمان و مكان بعدم البحث أو التطلع خارج المنقول و اعتبر المعقول هو ما نص عليه المنقول و كل ما خالف صحيح النقل خالف صريح العقل ( كتاب موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول ) و بذلك حجم و حد و أنهى مهمة أو و ظيفة العقل خارج النص و ما دار في فلكه .

لقد كانت حياة ابن تيمية و آثاره و مؤلفاته و مواقفه في محاربتة المغول و مقارعة السلطان و الخروج عليه محل إعجاب و تقدير للكثيرين الباحثين عن عودة الأمجاد و العز الضائع .

و كان لبعض فتاوى و أراء ابن تيمية آثار سلبية جدا على المجتمعات الإسلامية

بدأ من إسناد تحول الآلاف من الشباب المسلم إلى العنف و الإرهاب المشروع و القتال حيثما توفرت ساحة لمواجه الكافرين أيا كانت جنسياتهم و أعراقهم و صولا إلى الاعتقاد بتدخل الجن في حياة البشر اليومية و المعاشة و سنه و تشريعه لضرب الرجل أو المرأة المعرضة للمس من الجن حتى يخرج الجن من جسم الآدمي و عرف من ابن تيمية انه كان يضرب الممسوسين و هو يقول اخرج يا عدو الله .

لقد كان لشيخ الإسلام تأثير سلبي جدا في موقف إتباعه من الشعوب الأخرى غير العربية و سماهم الشعوبيون و عد التحدث بغير العربية لمن يعرفها نفاقا .

كما ساهم و قعد للتفرقة الطائفية بنصه على أن الشيعة قوم لا عقل لهم و لا دين لهم و كفر طوائف أخرى من المسلمين و سماهم النصير يين و قدم يذلك الفتوى الشرعية للإخوان المسلمين في سوريا إبان سبعينيات القرن الماضي لافتعال العنف و تبرير القتل . و رسخ ابن تيمية للقطيعة و الفصل العنصري بين المسلمين و إتباع الديانات السماوية الأخرى بما أكده من و جوب مخالفتهم و عدم التشبه بهم و اعتبار محبتهم و موالاتهم كفرا .

لقد أغرق ابن تيمية العبادات الإسلامية بمتقيدات ظاهرية معقدة أفقدتها روحية الصلة بالخالق و حرم سعي الإنسان الطبيعي للتقرب من الله خارج الضوابط الظاهرية التي استنتجها من النصوص و ضيق الزمام على النزعة الروحية الصوفية للإيمان .
_________________
مغراوي عزالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-elphan-ibda3.ahlamontada.com
 
ابن تيمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى الفن والإبداع :: سلة المهملات :: السنة النبوية-
انتقل الى: