منتديات ملتقى الفن والإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملتقى الفن والإبداع

موقع للفن والإبداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العبادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


ذكر عدد الرسائل : 346
العمر : 37
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : جيد إن شاء الله
تاريخ التسجيل : 17/12/2007

العبادة Empty
مُساهمةموضوع: العبادة   العبادة Icon_minitime1الثلاثاء 22 أبريل 2008 - 19:58

مفهوم العبادة في الإسلام :العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وهي تتضمن غاية الذل والحب . إذ تتضمن غاية الذل لله تعالى مع المحبة له وهذا ا المدلول الشامل للعبادة في الإسلام هو مضمون دعوة الرسل عليهم السلام جميعا وهو ثابت من ثوابت رسالاتهم عبر التاريخ فما من نبي إلا أمر قومه بالعبادة ، قال الله تعالى "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي
إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون
شمول العبادة للحياة كلها : بناء على مفهوم العبادة في الإسلام يتضح لنا أن الحياة كلها يمكن أن تكون مسرحا للعبادة مادام غايتها إرضاء الله تعالى بفعل الخير والكف عن الشر وبيان ذلك كما يلي:

1- إن الأعمال الصالحة عموما والتي لم تصبغ بصيغة تعبدية بحتة يمكن أن تتحول إلى عبادة وذلك بإصلاح النية لله تعالى وابتغاء مرضاته بذلك الفعل .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل سلامى من الناس عليه صدقه : كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين اثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة ).

2- إن عمل الإنسان في أمور معاشه عبادة : شروط تحول هذه الأعمال إلى عبادة :
فقد رأى الصحابة رجلا فعجبوا من جلده ونشاطه فقالوا لو كان هذا في سبيل الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن كان يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وان كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وان كان خرج على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وان كان خرج رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)

3- إن الأعمال الغريزية يمكن أن تصبح عبادة بالنية الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي شهوته من امرأته قال: (وفي بضع أحدكم صدقة)

وكذلك الحال في الأكل والشرب إن قصد بهما التقوي على طاعة الله تعالى، ويتشرط لجميع هذه الأعمال حتى تصبح عبادات يثاب عليها أن تتوفر فيها الشروط التالية:

أ/أن تصاحب جميع هذه الأعمال النية الصالحة قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)

ب/أن يكون العمل مباحا في ذاته أما إذا كان منهيا عنه فان فاعله يأثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا)

ت/ أن يؤدي ذلك العمل بإتقان وإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله كتب الإحسان على كل شيء) (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )

ث/أن يراعى فيه الضوابط الشرعية فيجتنب فيه الغش والظلم والفحش لقوله صلى الله عليه وسلم(من غشنا ليس منا) وقال الله تعالى(( واجتنبوا قول الزور))

ج/ ألا يشغله ذلك عن واجب ديني قال الله تعالى((يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله))
الغاية من العبادة :
إن الباعث الأساسي للعبادة هو استحقاق الله تعالى لذلك فنحن نعبد الله جل وعلا لأنه مستحق للعبادة تحقيقا للغاية التي من أجلها خلق الإنس والجن كما قال الله تعالى((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) فهو المستحق الوحيد للعبادة لعموم سلطانه على الكون وعظيم فضله على الخلق أجمعين . ومع ذلك يجب أن نعلم أن الله تعالى غني عن العالمين فالعبادة لا تزيده ولا تنقصه مثقال ذرة لأنه غني بذاته غنى مطلقا فلا يحتاج إلى شيء مما في الوجود بل كل ما في الوجود محتااج إليه قال الله تعالى (( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ))
وعليه فإن ثمرة العبادة إنما ترجع إلى الشخص العابد نفسه إذ هو المحتاج إلى الله تعالى والمفتقر إليه استعانة وتوكلا كما قال تعالىSad(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها))

ثمرات العبادة :
تحقق العبادة للمؤمنين ثمرات كثيرة تعود عليهم بالنفع في دنياهم وأخراهم ومن أهم تلك الثمرات .
أولا / تربية الروح وتغذيتها: ذلك أن الإنسان مكون من مادة وروح فإذا كان العنصر الجسدي فيه يجد حاجته في العناصر المادية في الكون من مأكل ومشرب وملبس وتناسل وغير ذلك فإن العنصر الروحي لا يجد إشباعا لحاجته ألا بالقرب من الله تعالى إيمانا به واتباعا حتى يشعر بمعيته وذلك لا يتحقق إلا بالعبادة سواء في الضراء أو في السراء كما قال الله تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم (( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين ))
وقال تعالى ((إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره إنه كان توابا )) فدل رسول الله على التقرب إلى الله تعالى وتعبده .

ثانيا / تحقيق حرية الإنسان : فالعبادة تحرر المؤمن من الخضوع لغير الله تعالى ومن الاستسلام للآلهة المزيفة فتصبح بذلك حرا طليقا من سلطان سوى سلطان الله تعالى وبذلك يصل إلى شاطئ الأمان ويحس بالسكينة إلى الله تعالى كما يجد قيمة كل أشياء العلم يحس بحريته أمامها جميعا فإن مصدر العزة إنما هو اللجوء إلى الله تعالى ((من كان يريد العزة فـلله جميعا))

ثالثا / تمحيص المؤمن بابتلائه بالعبادة إعدادا له للحياة الآخرة : قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام ((يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار)) فالدنيا دار ابتلاء ومادة هذا الابتلاء هي عبادة الله تعالى تحقيقا لأمره (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ))

رابعا /العبادة سبيل لصلاح المجتمع : بالنظر إلى العبادة بمفهومها الشامل نجد أنها شاملة لكل أوجه الإصلاح الفردي والاجتماعي حيث إن كل عمل يقوم به الفرد أو تقوم به الجماعة يدخل في إطار العبادة ،
وقد شرع الإسلام مبدأ فروض الكفاية التي يراعي فيها صلاح الجماعة والمجتمع قال الله تعالى ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا))
شعائر العبادة في الإسلام :
شعائر العبادة في الإسلام المقصود هنا الشعائر الأربع الكبرى وهي:
الصلاة الزكاة الصوم الحج. وهذه الشعائر مع الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هي أركان الإسلام الخمس التي بني عليها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) وتعد هذه الأركان الأربع الحد الأدنى من العبادة الذي يعتبر التقصير فيه كبيرة من كبائر الذنوب وقد يؤدي إلى الكفر وقد ندب الشرع إلى الزيادة على هذه الشعائر وجعل ذلك سببا لزيادة القرب من الله تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ))

هذه العبادات قديمة جديدة :
لقد جاء نظير هذه العبادات في الديانات السابقة وكانت من ثوابتها كما قال الله تعالى عن بعض الرسل عليهم السلامSad( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )) وذلك بعد الكلام عن موسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وقال تعالى في الصيام (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ويقول تعالى في الحج (( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين وا لقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)) وبالضرورة فإن صور ومضامين هذه العبادات في الشرائع السابقة تختلف عنها في الإسلام. فصورة الصلاة في الإسلام تختلف عنها في اليهودية أو النصرانية وكذلك الزكاة والصيام والحج .

آثار العبادات الأربع :
هذه العبادات وإن كانت في الأصل شعائر تعبدية محضة واجبة الأداء مهما قصر إدراك المتعبد بها لأبعاد حكمتها وآثارها التي ربما حصلت له دونما شعور منه إلا أن العلم بهذه الحكم والآثار يزيد القائم بها اطمئنانا لعظم أمرها وأن الفقه بأثارها يضاعف من ثمارها في نفس فاعلها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-elphan-ibda3.ahlamontada.com
 
العبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملتقى الفن والإبداع :: سلة المهملات-
انتقل الى: